علي شريعتي

إذا لم تكن شاهدا على عصرك، ولم تقف في ساحة الكفاح الدائر بين الحق والباطل، وإذا لم تتخذ موقفا صحيحا من ذلك الصراع الدائر في العالم، فكن ما تشاء : مصليا متعبدا في المحراب أم شاربا للخمر في الحانات... فكلا الأمرين يصبحان سواء. د.علي شريعتي

الاثنين، 10 نوفمبر 2014

إلى عمال ‫#‏مسيرة_ازويرات‬


مهما بلغتم في الضعف والمسكنة فلن يرق لكم قلب رجل جلف ولى أمركم من أكل أموالكم وسرق عرق جبينكم، سرتم تحت أعينه شهرا في الصحاري فأوصد أمامكم أبواب العاصمة وترككم في العراء !
إن الحقوق تنتزع وتؤخذ غلابا ولا يمكن بأي حال من الأحوال نيلها هبة، سمعت المتحدثين بإسمكم يقولون أنهم معجبين بطريقة نضال الحمالة.
لكنكم عليكم أن تركوا بأنكم لو لم تتمكنوا من سيطرتكم على ولاية الزويرات في يومكم المشهود لما أوفدت الحكومة وزراء وعساكر على عجل للقائكم وتوقيع حل أول للمشكلة في الوقت الذي كان الوالي يرفض مجرد لقاء ممثلين عنكم.
لو لم يصمد الحمالة أمام الآلة القمعية للنظام وهي تسومهم سوء العذاب لما حصلوا على حقوقهم.
لقد سمحت لكم الشرطة بدخول انواكشوط دون أن تسمح لكم بالتظاهر في العاصمة لأنكم لستم من سكانها !!! هذا استخفاف بالعقول أيها الإخوة، فمتى كانت المظاهرات الحقوقية يرخص لها في انواكشوط ومتى كان لانواكشوط سكان أصلا ؟
تخلصوا من قادتكم المتخاذلين الذين يريدون أن يقتلوا روح النضال فيكم حتى تهنوا وتضعف شوكتكم يستقبلكم رئيس الفقراء استقبالا كرنفاليا ويعدكم وعودا عرقوبية، وبعدها تكتفون من الغنيمة بالإياب.
ادخلوا العاصمة واقطعوا طريق الرئيس من المطار وهو قادم من النظر في مشاكل البوركينابيين على بعد آلاف الكيلومترات، لا تقوموا بتخريب او فساد لكن بإمكانكم الإستلقاء على شارع جمال عبد الناصر، عددكم بالمئات ولن يخذلكم مئات او آلاف من أهل انواكشوط ولن يرفع أي شعار سياسي مهما كان او أية راية حزبية، فالمغزى هو انتزاعكم حقوقكم فقط لا غير.
صدقوني الحاذق بو غمزة والفاسد بو دبزة

ليست هناك تعليقات: