علي شريعتي

إذا لم تكن شاهدا على عصرك، ولم تقف في ساحة الكفاح الدائر بين الحق والباطل، وإذا لم تتخذ موقفا صحيحا من ذلك الصراع الدائر في العالم، فكن ما تشاء : مصليا متعبدا في المحراب أم شاربا للخمر في الحانات... فكلا الأمرين يصبحان سواء. د.علي شريعتي

الثلاثاء، 25 مارس 2014

إيبولا على أبواب بلادنا


منذ شهر أعلن عن بؤرة لفيروس ايبولا في جنوب غينيا كوناكري أصيب به 80 شخصا توفي منهم 60، الفيروس فتاك ولا دواء يقضي عليه ويعتبر مسؤولا عن الإصابة بحمى نزيفية تؤدي غالبا إلى الوفاة.
ولا يخفى على الجميع أن غينيا كوناكري دولة متاخمة للسينغال وأن الحدود بين هذه البلدان تشهد نشاطا كبيرا وحركة دؤوبة، وهو ما جعل الخبراء يدقون ناقوس الخطر مبدين قلقهم من تفشي الوباء في غرب افريقيا بأسره.
ينتقل فيروس ايبولا إلى الإنسان عن طريق بعض الثدييات كالقرود والظباء، لكنه أيضا ينتقل بين البشر من خلال مخالطة افرازات المرضى (لعاب، بول) والعلاقات الجنسية والاتصال المباشر بدم المرضى ومؤخرا يجري الحديث عن إمكانية انتقال الفيروس عن طريق الهواء بين الأشخاص الذين يقطنون مع مصاب بالمرض، ومن المعروف أن الفيروس ينتقل بسرعة في الأوساط الطبية والمؤسسات الاستشفائية وخاصة لدى المعالجين من أطباء وممرضين حين لا يطبقون وسائل الوقاية، وقبل سنوات خسرت موريتانيا طبيبا وممرضين تعرضوا للعدوى من خلال معالجتهم لمريض يعاني حمى نزيفية اتضح فيما بعد أنه مصاب بفيروس كيريمي كونغو الذي أدى إلى حالة وبائية في بلادنا آنذاك.  
تعتبر فترة حضانة الفيروس قصيرة، فبعد أسبوع تقريبا من الإصابة بالفيروس تبدأ أعراض المرض والتي تتمثل في الحمى، الغثيان، التعب، الصداع، وإلتهاب الرقبة، وخلال أيام يعاني المريض من نوبات إسهال وتقيؤ حادة وطفح جلدي ثم تبدأ أعراض الفشل الكلوي والكبدي والنزيف الداخلي الذي يؤدي إلى الوفاة.
منذ سنوات تنصب الأبحاث حول لقاح مضاد لفيروس إيبولا وقد تمت تجربته على القردة حيث قدم نتائج جد مشجعة، إلا أنه في الوقت الحالي يبقى الحجر الصحي على المناطق الموبوءة وعزل المرضى اضافة إلى توخي الطاقم الطبي المعالج للحذر، أهم وسائل الوقاية من المرض وقانا الله منه.




ليست هناك تعليقات: