علي شريعتي

إذا لم تكن شاهدا على عصرك، ولم تقف في ساحة الكفاح الدائر بين الحق والباطل، وإذا لم تتخذ موقفا صحيحا من ذلك الصراع الدائر في العالم، فكن ما تشاء : مصليا متعبدا في المحراب أم شاربا للخمر في الحانات... فكلا الأمرين يصبحان سواء. د.علي شريعتي

الأربعاء، 25 سبتمبر 2013

الألماس يهدد نظام كوناكري

أفاد تقرير استخباراتي صادر عن السي آي أي الأمريكية بمشاركة الاستخبارات الفرنسية يوم 13 من سبتمبر الجاري وتناقلته اليوم وسائل الإعلام بشكل واسع، أن مرتزقة فرنسيين وأفارقة واسرائيليين يستعدون لقلب النظام الحاكم في كوناكري، ويذكر التقرير أن المليادير الإسرائيلي بني ستاين ميز قدم تمويلات كبيرة للمعارضة الغينية وللشرطة وبعض من أفراد الجيش الفاسدين حتى يقتلوا العديد من المتظاهرين تمهيدا لإضطرابات قوية ستشهدها البلاد تزامنا مع الانتخابات التشريعية نهاية الشهر الحالي وهو ما سيمثل وضعا مثاليا للتغطية على عمليات فريق المرتزقة التي يسعى من ورائها الى الإطاحة بالنظام الحاكم.
عام 2008 اكتشف في غينيا كوناكري أكبر منجم للألماس في العالم، وهو ما فتح شهية الرئيس الأسبق العجوز كونتي والعديد من المقربين منه وأعضاء بارزين في الحكومة، قرر الجميع تقاسم الكعكة الجديدة مع رجل الأعمال الإسرائيلي ستاين ميز ببيعه حصة من المنجم بسعر بلغ 160 مليون دولار، بعد اسبوع واحد باع هذا الأخير نصف حصته لشركة برازيلية بمليارين ونصف المليار من الدولار.
توفي كونتي وبعد مرحلة انتقالية تم انتخاب العجوز اليساري الرفيق ألفا كوندي الذي بدأ حملة الأيادي النظيفة لمكافحة الفساد في بلاده، منذ أشهر بدأت فضيحة منجم الألماس تزكم الأنوف وخاصة بعد أن أشارت التحقيقات إلى عصابة دولية كبيرة مكونة من فرنسيين وأمريكيين واسرائيليين ينهبون خيرات الدول الفقيرة لم يسلم منها على ما يبدو المنجم الغيني.
ومن أجل بلوغ مرامها قامت مجموعة المليادير الاسرائيلي بانشاء وتمويل حزب سياسي في كوناكري يدعى "الحزب الوطني من أجل التجديد" وبرنامح الحزب الوحيد وشرطه لدخول الحكومة الإئتلافية كان "منح حق الاستغلال الحصري لمنجم الألماس لصالح شركة رجل الأعمال الإسرائيلي".
يشار إلى أن التحقيقات السرية الجارية في اسويسرا وفرنسا وأمريكا تفيد بأن مجموعة رجال الأعمال هذه تقوم بالعديد من عمليات الاستغلال المشبوهة لأغلب مناجم الذهب والألماس في القارة الإفريقية، يذكرني هذا ببلد آخر قرر رئيسه مراجعة اتفاقيات تقاسم الذهب مع المستثمرين الأجانب حتى تنال بلاده ثلاثة في المائة وتبقى 97 % لصالح المستثمرين مع بند يمنع مراجعة الإتفاقية مرة أخرى !!! 

الجمعة، 20 سبتمبر 2013

لماذا يتدنى مستوى التعليم في بلادنا ؟

قبل فترة كنت سألت أحد شيوخ التعليم من الرعيل الأول عن سبب ضعف مستوى التعليم هذه الأيام، فأجابني أن موريتانيا حتى الآن لم تستطع اقرار نظام تعليمي يتماشى مع خصوصية المجتمع وحاجة الدولة وكل ما يقام به في هذا المجال عبارة عن تقليد أعمى لتجارب في دول أخرى لا يمكن اسقاطها على بلادنا.
تنهت محدثي قبل أن يستمر في الحديث: أيييييييه يا بني أصبحت اليوم تجد الإمام يلحن في الخطبة ويقف صامتا يبحث عن من يسعفه بفتح إن هو قرأ بغير حزب سبح، نادرا ما تجد اليوم فنانا شابا إجيب بيت حرب اعل حالتو، وأغلب السائقين يعجز عن الإتيان ب (فيتيس) اعل حالتو حتى أن بعضهم يلتبس عليه ابرميير وتراوزييم عند أول زيرة بيظة فتبتلع التراب سيارته...
إيييه يا زمن، يا اوليدي كان الولد عندما يحفظ حزبا ماه طايب اعليه يعلق في شجرة وتشعل النار تحته، كان آبرانتي امنين الوبي فيتيس ( louper )  يضرب ب ديمونت ابنه Démonte pneu، كان الفنان يضرب ولا يجامل في التعليم ويقسى عليه.
التعليم في الصغر كالنقش في الحجر وصدق من قال أن حسن الأداء من حسن التعلم، يا وليدي هذو تلفونات ولبطيطات ال عادو عند التلاميد ما اوراهم ماه الجهل.
استودعت محدثي ولمست في كلامه صدقا رغم قساوته ورغم يقيني أن الضرب والتعذيب ليسا من أحسن السبل التربوية لكننا لم نضع بديلا لهما في منظومتنا التربوية الحديثة.

الخميس، 19 سبتمبر 2013

رسالة عاجلة الى معالي وزير الاتصال السيد محمد يحي حرمه (احوياتو)

معالي الوزير الموقر اطلعنا على تصريحكم اليوم الذي قلتم فيه أن "عدد المسجلين على اللائحة الانتخابية بلغ 840 ألف ناخب متجاوزا المسجلين في الانتخابات السابقة الذي بلغ 800 ألف".

معالي الوزير لقد جانبتم الصواب في تصريحكم وارتكبتم مجزرة انتخابية في حق ربع الشعب الموريتاني ولعله من نافلة القول أن الناخبين لا يطيرون بأجنحتهم.

نذكر معاليكم بالأرقام التالية:
- عدد المسجلين على اللائحة الإنتخابية 2007 بلغ مليون و90 ألف ناخب.
-عدد المسجلين على اللائحة الإنتخابية 2009 بلغ زهاء مليون و240 ألف ناخب.

* رابط تصريح معاليكم :
** رابط لعدد المسجلين 2009: 

الأربعاء، 11 سبتمبر 2013

11 / 09 / 2001

في الحادي عشر من سبتمير سنة 2001، قابلت أخي وصديقي العزيز النح ولد محم قبيل صلاة الظهر وبدا متأبطا جهاز راديو -على غير عادته- يصدح من صوت محمود المسلمي وبقية مذيعي  البي بي سي، كان صديقي شارد الذهن على وجهه رهبة وخوف لا تخفيهما الفرحة التي تنتابه، بادرني بالقول: إنه حدث عظيم ولا أدري هل هو نهاية العالم أم لا لكن من المؤكد أن الطائرات تتساقط على رؤوس الأميركيين وتقتلهم دون أن يستطيعوا تحريك ساكن.
أصبت بفرح وسرور لأن الأميركيين يشربون كأسا طالما سقوناها ولأن أعظم امبراطورية في التاريخ تقف عاجزة عن مواجهة هجمات في عقر دارها بل في مراكز سيادتها، كانت موجة فرح غامر انتابت العالم الإسلامي وحتى العديد من الشعوب الأوروبية وهو ما جعل الرئيس بوش حينها يطرح سؤاله الشهير والذي لا يخلو من غباء معهود من فخامته: لماذا يكرهوننا ؟
أيقظت فورا جدي رحمه الله لأعلمه بالحدث العظيم وقلت له أن أمريكا أتاها أمر الله، بعد صلاة الظهر توجه جل رجال القرية إلى المنزل الوحيد الذي كان يمتلك جهاز تلفزيون حينها وبدأنا نمتع أنظارنا بصور الدمار في أمريكا وهي التي طالما أذاقتنا الأمرين في العراق وغيرها ...
بعد تلك النشوة العابرة اتضح للجميع أن الحادي عشر من سبتمبر هو أعظم كارثة على الإسلام والمسلمين، خسرنا بلدين دمرا والثالث في الطريق، خسرنا احترام الآخرين لديننا لأن ثلة من المتشددين تسوق الدين بطريقة فجة ولا يرون الإسلام في غير القتل، أصبح المسلم مثار شبهة في حله وترحاله بل أحيانا مجرما حتى تثبت برائته، أصبحت المسلمات المحجبات مطاردات في لندن وهي التي كانت يوما ما لندنستان لشدة إيوائها للمسلمين المضطهدين في بلدانهم. 
الفكر الذي قتل الأميركيين في الحادي عشر سبتمبر هو الذي قتل آلاف المسلمين في الجزائر وسوريا والأردن والمغرب وتونس ومصر وباكستان والعراق....
هي الجماعة ذاتها التي قتلت أبنائنا المسالمين في لمغيطي وتورين وصانتر أمتير والغلاوية والنعمة ... الخ
اليوم نقول لهم أنتم على غير هدى فاتركونا نعيش بسلام.