علي شريعتي

إذا لم تكن شاهدا على عصرك، ولم تقف في ساحة الكفاح الدائر بين الحق والباطل، وإذا لم تتخذ موقفا صحيحا من ذلك الصراع الدائر في العالم، فكن ما تشاء : مصليا متعبدا في المحراب أم شاربا للخمر في الحانات... فكلا الأمرين يصبحان سواء. د.علي شريعتي

الأحد، 13 يناير 2013

الخلايا الجذعية لتعويض الشرايين التالفة

صحراء ميديا

نجح العلماء في معهد الأبحاث الطبية والحيوية  في سان انطونيو بولاية تكساس استخدام الخلايا الجذعية لقرد البابون (حيوان الرباح) في تطوير أوعية دموية لتعويض الشرايين المتضررة وهو ما يفتح الباب واسعا نحو استخدام هذه التقنية لدى الإنسان لتعويضه عن الشرايين التي تتلف او تصاب بأضرار جسيمة جراء العمر أو المرض.
"قمنا في البداية بعزل الخلايا الجذعية وزراعتها في أطباق بتري (petri dishes ) في ظل ظروف خاصة لجعلها تتمايز إلى خلايا ولاحقا تعطي سلائف (precursors ) من الأوعية الدموية، ورأينا أننا يمكن أن نحصل عليها لتشكيل هياكل أنبوبية ومتفرعة على غرار الأوعية الدموية"، يقول الدكتور جون فاندبيرغ المدير العلمي لمعهد الأبحاث الطبية والحيوية في تكساس.
هذه النتائج ألهمت الدكتور فاندبيرغ وفريقه ومنحتهم الثقة للقيام بتجارب معقدة لمعرفة ما إذا كانت هذه الخلايا يمكن أن تشفي بصفة فعلية الشرايين التالفة لدى الإنسان، نشرت هذه النتائج في العدد الصادر في العاشر من الشهر الجاري من مجلة الخلايا والجزيئات الطبية.
لقد وجد العلماء أن الخلايا المشتقة من الخلايا الجذعية الجنينية لقرد البابون يمكنها مخبريا إصلاح الأضرار التي تلحق بالشرايين "نستطيع التفاؤل بوجود آفاق واعدة لإدخال عوامل علاجية جديدة للأوعية الدموية التالفة لدى البشر، مدة اصلاح الشريان لا تتجاوز أسبوعين" يقول الدكتور فاندبيرغ  قبل أن يضيف "لكي تتمكنوا من معرفة القيمة الحقيقية  لهذا النوع من العلاج عليكم أن تتصوروا مريضا أصيب  للتو بنوبة قلبية نتيجة لتلف الشريان التاجي، سيتم بكل نجاعة زرع مجموعة من الخلايا المتجددة في الشريان وبعد فترة قصيرة تعوض الأجزاء التالفة ويشفى المريض نهائيا، هذه هي الإمكانات المتاحة للخلايا الجذعية في الطب  الحديث ".
يأمل العلماء بعد حصولهم على هذه الاكتشافات في أن يكونوا قادرين على اتخاذ خلية من الجلد أو خلية الدم البيضاء أو خلية من أي نوع من الأنسجة الأخرى في الجسم، وحملها لتصبح تماما مثل الخلايا الجذعية الجنينية في قدرتها على التمايز إلى أي نوع من الأنسجة أو الأعضاء.
وفي الأخير يرى الدكتور فاندبيرغ أن رؤيته المستقبلية للعلاج الطبي سترتكز على تقنية الخلايا الجذعية، فعلى سبيل المثال، ينتج مرض السكري عن تلف خلايا في البنكرياس، فبدل استخدام المريض لحقن الأنسلين على مدى الحياة يتستخدم الأطباء خلايا من الجلد لتصبح مماثلة للخلايا الجذعية تنمو لتنتج بنكرياسا جديدا ويشفى المريض بصفة نهائية وويعود لسابق عهده من دون الحاجة لاستخدام أي دواء، نشير في الأخير الى أن تقنية الخلايا الجذعية أو خلاي المنشأ تم عزلها لدى الإنسان لأول مرة عام 1998 ومنذ ذلك
الحين بدأت الأبحاث تتطور فهذه الأبحاث تستطيع تكوين أي جزء من الإنسان.

ليست هناك تعليقات: