علي شريعتي

إذا لم تكن شاهدا على عصرك، ولم تقف في ساحة الكفاح الدائر بين الحق والباطل، وإذا لم تتخذ موقفا صحيحا من ذلك الصراع الدائر في العالم، فكن ما تشاء : مصليا متعبدا في المحراب أم شاربا للخمر في الحانات... فكلا الأمرين يصبحان سواء. د.علي شريعتي

الاثنين، 18 فبراير 2013

مسامرة التلفاز تخفض خصوبة الشباب

صحراء ميديا

قال الباحِثُ الرئيسيُّ الدكتور جورج تشافارو، الأستاذ المُساعد في التغذية وعلم الأمراض لدى كلية هارفارد للصحَّة العامَّة: "أدعو الشبابَ إلى إغلاق جهاز التلفاز والتوجُّه نحو ممارسة التمارين؛ فتبنِّي أسلوب حياة تقلُّ فيه ساعاتُ الجلوس قد يكون له تأثيرٌ إيجابيٌّ في عدد الحيوانات المنويَّة".
جاء ذلك في سياق دراسة نشرتها المجلة البريطانية للطب الرياضي في الرابع من الشهر الجاري، وخلصت الدراسة إلى أن الرجالَ الذين يشاهدون التلفازَ لمدَّة 20 ساعة في الأسبوع قد يكون عددُ الحيوانات المنويَّة لديهم نصفَ العدد الموجود عندَ الرجال الذين يُشاهِدون التلفازَ لفترة قليلة جداً، في حين أن الأشخاص الذين يمارسون التمارين الرياضية بين المُعتدلة والشديدة لمدَّة 15 ساعةً في الأسبوع يزيد عندهم عدد الحيوانات المنويَّة بنسبةٍ تصل إلى 73 في المائة.
من أجل قياس تأثير مُشاهدة التلفاز على الحيوانات المنويَّة سُئِل 189 شاباً تراوحت أعمارُهم بين 18 إلى 22 عاماً عن مُشاهدتهم للتلفاز والتمارين التي يُمارسونها إضافةً إلى عاداتٍ أخرى كالتدخين والنظام الغذائيِّ، وما إذا كان لديهم حالاتٌ تتعلَّق بالقدرة على الإنجاب أو إذا عانوا من الإجهاد أو الشدَّة.
كان عددُ الحيوانات المنويَّة عندَ الشباب الذين شاهدوا التلفازَ لعشرين ساعة أو أكثر أسبوعيا أقلَّ بنسبة 44 في المائة من الشباب الذين شاهدوا التلفازَ لساعاتٍ أقل، مثلما وجد الباحثون.
ونوَّه الباحِثون إلى أنَّ السائلَ المنوي كان سليماً من ناحية تحرُّك النطاف (الحيوانات المنويَّة) وشكلها وحجم العيِّنة، رغم أنَّ عددَ الحيوانات المنويَّة كان أقلَّ.
وكانت النطافُ في السائل المنوي سليمةً أيضاً، وتوجد بأعداد أكثر عند الشباب الذين مارسوا التمارينَ لمدَّة 15 ساعة أو أكثر في الأسبوع، لكن كانت هذه النتائجُ خاصَّة بالشباب الذين تراوحت تمارينُهم بين المُعتدلة إلى المكثَّفة حيث لم تُؤثِّر التمارينُ الخفيفة في عدد الحيوانات المنويَّة، بحسب ما قال الباحِثون.
قال تشافارو: "كانت الارتباطاتُ بين مُشاهدة التلفاز والنشاط البدني وبين عدد الحيوانات المنويَّة مُستقلَّةً عن بعضها البعض لكن لا نستطيع أن نستبعدَ كُليَّاً ارتباطَ نتائج دراستنا على وجه الخصوص بمُشاهدة التلفاز أو الجلوس لفتراتٍ طويلة بشكل عام".
قبل أن يضيف: "لم يُحاول الشبابُ في هذه الدراسة الإنجابَ من قبل لهذا لا نعلم كيف تأثَّرت خصوبتُهم من مُشاهدة التلفاز أو النشاط البدنيِّ، نعلم من دراساتٍ أخرى أنَّ عددَ الحيوانات المنويَّة يتعلَّق بالخُصوبة, فالعددُ الأعلى منها يتعلَّق بخصوبة أعلى، كما أنَّ الرجالَ الذين يقلُّ عندهم عددُ الحيوانات المنويَّة يستطيعون الإنجابَ، رغم احتمال مواجهتهم لبعض الصعوبات".
الدكتور برافين كومار، الأستاذ المُساعد في طب الجهاز البوليِّ ومُدير الطب الإنجابيِّ والجراحة لدى جامعة جونس هوبكينس يرى أنَّ نتائجَ الدراسة قابلةٌ للتصديق من وجهة نظر فيزيولوجيَّة، لكن من الصعب أن نستنتجَ بكلِّ تأكيد أنَّ التلفازَ هو من يُخفّضُ عددَ الحيوانات المنويَّة، كما يُمكن لعوامل أخرى أن تُفسِّرَ النتائج، كأن يُوجد عندَ الرجال الذين يشاهدون التلفاز حالاتٌ طبيَّة أخرى غير مُشخَّصة قد تُؤثِّر أيضاً في عدد الحيوانات المنويّة، مثل السكَّري أو ارتفاع ضغط الدَّم، ومن المُحتمل وبشكل كبير أن تُؤثِّرَ التمارينُ وأساليب الحياة التي تطول فيها ساعاتُ الجُلوس في الخُصوبة.

الثلاثاء، 12 فبراير 2013

الأنشطة المنزلية الإعتيادية قد تضاهي في فائدتها التمارين الرياضية


بينت دراسةٌ حديثةٌ أنَّ الفائدةَ التي نحصل عليها من خلال زيادةٍ بسيطة في النشاطات البدنيَّة التي نقوم بها يومياً، مثل صعود الأدراج أو جمع أوراق الشَّجر, يُمكن أن تُعطينا الفائدةَ نفسها التي نحصل عليها من خلال النشاط الذي نقوم به في صالة التمارين الرياضيَّة.
درس الباحِثون حالات أكثر من 6 آلاف بالغٍ أمريكيٍّ، ووجدوا أنَّ هذه الطريقةَ النشيطة في أسلوب الحياة بَدت فَعَّالةً مثل التمارين المُنظَّمة في تقديم فوائد للصحَّة، كالوقاية من ارتفاع ضغط الدَّم وارتفاع مستويات الكوليسترول ومجموعة عوامل الخطر التي تُعرَف باسم المتلازمة الاستقلابيَّة، والتي تزيد من خطر مرض الشَّريان التاجيِّ (الذبحة الصدرية والسكتة القلبية) والسَّكتة الدماغية والسُكَّري من النوع الثاني.
قال مُعدُّ الدراسة باول لوبرينـزي، الأستاذ المُساعد في علم التمارين لدى جامعة بيلارمين في لويزفيل بولاية كينتوكي: "تُشير نتائجُ دراستنا إلى أنَّ اتِّباعَ أسلوب حياة يقوم على النشاط قد ينتج عنه فوائد على الصحَّة مُشابهة لما تُحدِثُه المواظبةُ على التمارين المُنظَّمة. نحن نُشجِّع الناسَ على البقاء في حالة نشاط متى سمحت لهم الظروفُ بذلك؛ فبدلاً من الجلوس مثلاً في أثناء التحدُّث بالهاتف, من الأفضل التجوُّل بخطواتٍ بطيئة في المكان".
وجد الباحِثون أيضاً أنَّ 43 في المائة من البالغين، الذين قاموا بفتراتٍ قصيرة من التمارين, حقَّقوا المعاييرَ المتَّفق عليها للنشاط البدني التي تنصُّ على 30 دقيقة في اليوم؛ مُقارنةً بأقلَّ من 10 في المائة من البالغين الذين قاموا بجلسات تمارين لفتراتٍ أطول.
قال مُساعِدُ معدِّ الدراسة برَاد كاردينال، أستاذ التمارين وعلوم الرياضة في جامعة ولاية أوريغون: "إنَّ النسبةَ التي تقلُّ عن 10 في المائة من الأمريكيين الذين يُمارِسون التمارين تجعلنا نتصوَّر أنَّ الناسَ كسالى. يُظهِرُ بحثنا أنَّ أكثر من 40 في المائة من البالغين حقَّقوا معيارَ التمارين عن طريق جعل الحركة طريقةً للحياة".
"يقول العديدُ من الناس إنَّهم لا يحصلون على كفايتهم من التمارين بسبب ضيق الوقت. ولكنَّ نتائجَ هذه الدراسة واعدة من ناحية أنَّها تُظهِرُ أنَّ الحركاتِ البسيطةَ التي تأتي ضمن إطار النشاطات اليوميَّة تستطيعُ أن تُقدِّم فوائدَ للصحَّة".
"تُعدُّ هذه النشاطاتُ اليوميَّة طريقةً أكثر طبيعيَّة للتمرين؛ كأن نمشي ونتجوَّل في المكان لفترات أطول. نحن البشر خُلِقنا كي نتحرَّك. يعتقد البعضُ أنَّ عدمَ تمكُّنهم من التمرين لمدة 30 دقيقة في اليوم تعني أنَّهم لم يُحقِّقوا أيةَ فائدة من التمرين؛ لكنَّ نتائجَ دراستنا تُثبت عكسَ هذا التصوُّر عن طريق تركيز الضَّوء على الفوائد الصحيَّة للنشاط البدني البسيط الذي نقوم به في أثناء حياتنا اليوميَّة".

الاثنين، 4 فبراير 2013

الصحة العالمية توصي بالوقاية والكشف المبكر عن السرطان

صحراء ميديا

في نشرية صدرت مؤخرا بمناسبة اليوم العالمي للسرطان الموافق للرابع من فبراير، أكدت منظمة الصحة العالمية وجود أكثر من 100 نوع من السرطان يمكنها أن تصيب أيّ جزء من جسم الإنسان ونصحت المنظمة بالوقاية والكشف المبكر للحد من الوفيات الناتجة عن مرض السرطان والتي يحدث أكثر من 70% منها في البلدان الفقيرة والمتوسطة الدخل، ففي عام 2005  تسبّب السرطان في وفاة ما يناهز ثمانية ملايين نسمة، ممّا يشكّل 13% من مجموع الوفيات التي حدثت في كل أرجاء العالم في تلك السنة والبالغ عددها 58 مليون حالة وفاة،.
وتعتبر أنواع السرطان الخمسة الأكثر شيوعاً في جميع أرجاء العالم، والتي تفتك بالرجال بالدرجة الأولى (حسب نسبة حدوثها) هي: سرطان الرئة وسرطان المعدة وسرطان الكبد والسرطان القولوني المستقيمي وسرطان المريء، في حين تفتك بالنساء بالدرجة الأولى حسب الترتيب: سرطان الثدي وسرطان الرئة وسرطان المعدة والسرطان القولوني المستقيمي وسرطان عنق الرحم.
يمكن علاج ثلث حالات السرطان إذا ما تم الكشف عنها في مراحل مبكّرة وعلاجها على النحو المناسب، كما دعت المنظمة الى محاربة التدخين ومسببات العدوى المزمنة من أجل الوقاية من السرطان، فالتدخين  بمختلف أنواعه يعتبر السبب الرئيسي عالميا لأنواع السرطان التي تمكن الوقاية منها، أما مسبّبات العدوى المزمنة فتنجم عنها خُمس حالات السرطان التي تحدث في شتى أرجاء العالم، مثل فيروس الورم الحليمي البشري الذي يسبّب سرطان عنق الرحم وفيروس التهاب الكبد "باء" الذي يسبّب سرطان الكبد.
الكشف المبكر والوقاية جعلت منهما منظمة الصحة العالمية حجر الزاوية في مكافحة السرطان، اذا يمكن تلافي 40% من حالات السرطان بالحرص أساساً على عدم التدخين وانتهاج نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني وتوقّي أنواع العدوى التي قد تسبّب السرطان، كما أوصت المنظمة بضرورة معالجة المرضى المصابين بالسرطان وضرورة تسكين آلامهم والرفق بهم من خلال تطبيق المعارف الراهنة في مجالي الرعاية الملطّفة والتخفيف من الألم.