علي شريعتي

إذا لم تكن شاهدا على عصرك، ولم تقف في ساحة الكفاح الدائر بين الحق والباطل، وإذا لم تتخذ موقفا صحيحا من ذلك الصراع الدائر في العالم، فكن ما تشاء : مصليا متعبدا في المحراب أم شاربا للخمر في الحانات... فكلا الأمرين يصبحان سواء. د.علي شريعتي

الخميس، 5 فبراير 2015

الحوار في الوقت الضائع

الأزمة الإقتصادية التي تلوح في الأفق.

تدهور القوة الشرائية للمواطن الذي ينضاف له الإرتفاع المهول للأسعار.
الأزمة السياسية العميقة.
تفشي الجريمة في المجتمع.
نذر أزمة عمالية في شركات المعادن قد تكون عوقبها وخيمة.
التذمر المتزايد لعناصر القوات المسلحة والخشية من انتهازهم لأية سانحة.
الحراك الفئوي الذي بات يهدد وحدة البلاد.
الفساد المستشري ونهب المال العمومي.
ضرورة تأمين الأموال الطائلة التي جمعها الرئيس وحاشيته بين عشية وضحاها.
وأخيرا وليس آخرا الوضع الصحي المريب للرئيس والذي تصفه بعد الجهات بالخطير.
هذا غيض من فيض المشاكل التي تدفع رأس النظام للبحث عن مخرج آمن قبل أن يدركه الغرق، ونظرا لتجاربه السابقة فإنه يلوذ بالمعارضة عند وقت الضيق ولم تخيب ظنه قط.
هذه المرة لا يمكن للمعارضة أن تشارك في أي حوار غير جدي وإلا فإنها ستدق آخر مسمار في نعشها ولن تجد مشيعا من مواطني هذا الشعب المغلوب على أمره.
فللأسف الشديد بداية هذا الحوار كانت تحت الطاولة ودخلت بعض الأطراف المعارضة خلسة في لقاءات مع مبعوثي القصر الرئاسي ولعلهم يسعون لتكرار تجارب باءت كلها بالفشل، فقد علمتنا التجارب السياسية للأنظمة المتعاقبة أن الحوار مع المعارضة -علنا او سرا- يأتي دائما في الوقت الضائع.