علي شريعتي

إذا لم تكن شاهدا على عصرك، ولم تقف في ساحة الكفاح الدائر بين الحق والباطل، وإذا لم تتخذ موقفا صحيحا من ذلك الصراع الدائر في العالم، فكن ما تشاء : مصليا متعبدا في المحراب أم شاربا للخمر في الحانات... فكلا الأمرين يصبحان سواء. د.علي شريعتي

السبت، 25 أبريل 2015

الصحة العالمية تدعو للعمل بحزم ضد الملاريا

وجهت منظمة الصحة العالمية نداءً إلى المجتمع الدولي للتعجيل في سد ثغرات كبيرة تتخلل مجال الوقاية من الملاريا وتشخيصها وعلاجها. 

جاء ذلك بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للملاريا، وهو المرض الذي يودي بحياة أكثر من نصف مليون شخص سنوياً. 

وتحدث ثلاثة أرباع الوفيات الناجمة عن الملاريا على أقل تقدير بين صفوف الأطفال دون سن الخامسة، على أنه في عام 2013 لم يحصل سوى طفل واحد من أصل خمسة أطفال أفارقة مصابين بالملاريا على علاج فعال من هذا المرض، ولم تحصل 15 مليون امرأة من الحوامل على جرعة واحدة من الأدوية الوقائية التي يوصى بها، فيما تشير التقديرات إلى وجود 278 مليون شخص في أفريقيا من الذين ما زالوا يعيشون داخل أسر لا تمتلك ناموسية واحدة معالجة بمبيدات الحشرات. 

وفي النسخة الثالثة من المبادئ التوجيهية المحدّثة لعلاج المرض الصادرة مؤخرا، أوصت المنظمة أساسا باستخدام أحد الدوائينcoarsucam او  coartem لعلاج حالات المرض مع التذكير بمنع استخدام هذين الدوائين خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. 

وكانت دول أفريقية عديدة كالكاميرون والكوت ديفوار وقبل أسابيع السنغال، قد حظرت تداول واستخدام بعض مضادات الملاريا من بينها Artequin و coarinate، رغم أن هذا الأخير مازال يعد أحد أكثر مضادات الملاريا استخداما في موريتانيا حتى اليوم، وذلك بحجة تسببها في حالات كثيرة من القصور الكلوي. 

من جهة أخرى ذكرت منظمة الصحة العالمية في تقريرها المتعلق بموريتانيا أن ثلثي السكان يعيشون في مناطق سريعة العدوى بالملاريا، أما المناطق الخالية من الملاريا فلا يعيش فيها غير 10 في المائة فقط من السكان. 

وأكدت المنظمة أن الغالبية الساحقة من الحالات التي تم فحصها مخبريا في موريتانيا أكدت الإصابة بطفيلية الملاريا من نوع فالسيباروم المعروف أنها الأشد فتكا ومقاومة للعلاج. 

وفي الأخير أوصت المنظمة بإعطاء العلاج الوقائي لأكثر فئات السكان ضعفاً في المناطق الموطونة بالملاريا في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وخاصة الحوامل والأطفال دون سن الخامسة والرضع، وذلك لتقليل خطر الإصابة بعدوى الملاريا، وإلى تعميم الناموسيات المشبعة. 

الجمعة، 27 مارس 2015

ملاحظات سريعة على اللقاء الذي جمع الرئيس بالصحافة


1- كان أسوء لقاء صحفي للرئيس منذ توليه السلطة، وبدا متشنجا ومنفعلا ومتضايقا وقلقا من شيء ما.
2- بدا وكأنه يمتلك موقفا مسبقا من الأستاذ الوديعة ولعل استدعاء الهابا الذي حدث ما هو إلا بداية أزمة.
3- تعمد الكثير من المغالطات في أجوبته وخاصة في المعلومات والأرقام التي يرفض كل ما لا يعجبه فيها ولعله نسي أن تقرير منظمة العمل الدولية حول البطالة لا تغلق عليه حكومته أدراجها.
4- كانت الأجوبة في عمومها دون المستوى وغير مقنعة للرئيس نفسه.
5- كتيبة الوزراء الحاضرة لم تسعف الرئيس في الإجابة أكثر من مرة وغير مقنعة له أحيانا لحد تجاهلها وهو ما وضع مقدم البرنامج في وضع لا يحسد عليه يضطر للمساعدة في الشرح والترجمة ( les percepteurs) وغيرها.
6- يبدو أن الرئيس مازال تحت تأثير الزيارة فالخطاب القبلي والجهوي حضر بقوة في ذهن الرجل ووجدانه، ولعله من متابعي قناة شنقيط التي ذكر صولاتها وجولاتها في ذلك الميدان، فمن المقزز أن يرد الرئيس مشاكل ول بايه إلى أنه " معروف الجهة ال هو منها" قبل يضيف "ومعروف الحزب ال هو منو و ..."
وفي أكثر من مرة تحدث عن المعتقلين "معروفه القبائل ال هوم منهم" "قبيلتو" ...
7- في اللقاء السابق كان في القصر قط ويبدو أنه البارحة أصبح كلبا سمينا.
8- الحوار الذي جمع الرئيس بالوديعة سيكون نسخة مصغرة من حواره مع المعارضة، "عدل ذل انقالك ول انسحب، انسحبو كاملين گاغ"
9- استعاد الرئيس عداءه التاريخي للأدب والشعراء وعرض بهم في أكثر من فرصة.
10- تحدث الرئيس بكل فخر أنه تحدث مع الأساتذة والتلاميذ في جولته وتمكن من تحديد مستواهم، لكنه عجز عن القيام بعمليات حسابية بسيطة مثل: 60-40= 30 وغيرها.
11- لم يقتنع الرئيس بمساعدة الصديق في السؤال حول الأدوية الجنيسة والمختبر، فكان جوابه أن الدواء الجنيس  (generiques) مجرد عبوات بألف او ألفي قرص بدل العبوة الصغيرة العادية !!!
12- يبدو أن الرئيس مقتنع بمدير سنيم وبما يقدمه له من معلومات وعلى العمال فهم تلك الرسالة.
13- حديث الرئيس بتهكم عن قضية ماموني المختار "أمالها گاع لاه تنطرح في الحوار خلوها توف لين تنطرح" والتي يلزمه القانون بتنفيذ الحكم الثادر فيها، وكلامه بلغة سوقية عن ول الوقف، وسجاله مع الوديعة وضربه للطاولة وأمره بقطع البث، كل تلك الأفعال متوشوشة حقيقة.
14- تجاهل الرئيس أن الحالة المدنية تحصل أموالا دون أوصال الخزينة كالمبالغ المدفوعة مقابل بطاقة التعريف مثلا واكتفى بمغالطاته وحديثه أنها لا تحصل أوقية واحدة.
15- كل أسئلة الوديعة كانت في الصميم وشكلت مصدر ازعاج مستمر للرئيس ولم يوفق في الإجابة عليها.
16- أسئلة الصحفيين كانت على العموم جيدة وأثاروا قضايا مهمة اذا ما استثنينا ممثل قناة الوطنية الذي كان دون المستوى.
17- أدار سيدي النمين الحوار بمسؤولية وحاول تلطيف الجو في عدة مناسبات كما أنه تعامل مع الموقف المحرج في بداية الحلقة بعقلية صحفي كبير فلم يرتبك وحاول تدارك الأمر والتماس العذر للوديعة.
18- اطفي التلفزة ...

الخميس، 5 فبراير 2015

الحوار في الوقت الضائع

الأزمة الإقتصادية التي تلوح في الأفق.

تدهور القوة الشرائية للمواطن الذي ينضاف له الإرتفاع المهول للأسعار.
الأزمة السياسية العميقة.
تفشي الجريمة في المجتمع.
نذر أزمة عمالية في شركات المعادن قد تكون عوقبها وخيمة.
التذمر المتزايد لعناصر القوات المسلحة والخشية من انتهازهم لأية سانحة.
الحراك الفئوي الذي بات يهدد وحدة البلاد.
الفساد المستشري ونهب المال العمومي.
ضرورة تأمين الأموال الطائلة التي جمعها الرئيس وحاشيته بين عشية وضحاها.
وأخيرا وليس آخرا الوضع الصحي المريب للرئيس والذي تصفه بعد الجهات بالخطير.
هذا غيض من فيض المشاكل التي تدفع رأس النظام للبحث عن مخرج آمن قبل أن يدركه الغرق، ونظرا لتجاربه السابقة فإنه يلوذ بالمعارضة عند وقت الضيق ولم تخيب ظنه قط.
هذه المرة لا يمكن للمعارضة أن تشارك في أي حوار غير جدي وإلا فإنها ستدق آخر مسمار في نعشها ولن تجد مشيعا من مواطني هذا الشعب المغلوب على أمره.
فللأسف الشديد بداية هذا الحوار كانت تحت الطاولة ودخلت بعض الأطراف المعارضة خلسة في لقاءات مع مبعوثي القصر الرئاسي ولعلهم يسعون لتكرار تجارب باءت كلها بالفشل، فقد علمتنا التجارب السياسية للأنظمة المتعاقبة أن الحوار مع المعارضة -علنا او سرا- يأتي دائما في الوقت الضائع.