علي شريعتي

إذا لم تكن شاهدا على عصرك، ولم تقف في ساحة الكفاح الدائر بين الحق والباطل، وإذا لم تتخذ موقفا صحيحا من ذلك الصراع الدائر في العالم، فكن ما تشاء : مصليا متعبدا في المحراب أم شاربا للخمر في الحانات... فكلا الأمرين يصبحان سواء. د.علي شريعتي

الثلاثاء، 22 يوليو 2014

ولو أن أهل العلم صانوه !

من عادة المترفين في انواكشوط استقدام إمام يصلي التراويح في المنزل ويتنافسون في الغالب أيهم أقصر صلاة وهو من سيظفر بصلاة شلة المترفين هذه.
أحد أباطرة انواكشوط كان لديه إمام مزدوج المهام، صاح في وجهه ذات مساء قائلا: لمام اعجل صلي يكانك اتعمر وﻻ اتكثر السكر اقبيل اتايك ارويخي ...
تذكرت هذه القصة وانا اطالع اﻷخبار المتعلقة باحتقار الدولة لﻷئمة الذي ما كان ليتم لو أنهم زهدوا في موائد السلطان.
فقبل أيام قام أحد اﻷئمة بعض آخر حتى قضم أذنه او أصبعه بسبب الصراع على حصص موزعة من مشروع افطار الصائم تصر الدولة على إذﻻل اﻷئمة قبل توزيعها عليهم.
وقبل ذلك بفترة انتزعت الحكومة قطع أرضية من فقراء في قندهار ووزعتها على رابطة اﻷئمة نظير دعمهم النشط للرئيس المترشح.
وفي خضم ثورة اﻷعراب على ترشيحات حزب الحاكم في النيابيات الماضية، أصدرت رابطة اﻷئمة بيانا شديد اللهجة تندد فيه بعدم ترشيح أحد اﻷئمة في لوائح الحزب تثمينا لنضالهم المستميت في هياكل الحزب.
قال الحسن البصري رضي الله عنه معاتبا لبعض أهل العلم كانوا يستجدون السلاطين:
"والله لو زهدتم فيما عندهم، لرغبوا فيما عندكم، ولكنكم رغبتم فيما عندهم، فزهدوا فيما عندكم".