علي شريعتي

إذا لم تكن شاهدا على عصرك، ولم تقف في ساحة الكفاح الدائر بين الحق والباطل، وإذا لم تتخذ موقفا صحيحا من ذلك الصراع الدائر في العالم، فكن ما تشاء : مصليا متعبدا في المحراب أم شاربا للخمر في الحانات... فكلا الأمرين يصبحان سواء. د.علي شريعتي

الأحد، 25 نوفمبر 2012

موريتانيا في خطر


اصبحت مسألة وحدة الدولة والحفاظ على كيانها على المحك اليوم اكثر من أي وقت مضى، لأول مرة في تاريخ موريتانيا تجول الشوارع مسيرات بالسيارات الفارهة لكيل الشتائم وممارسة طقوس البراء واللعن في حق جهات وقبائل يتم ذكرها بالإسم ويحدث كل ذلك أمام مرأى السلطات العمومية دون أن تحرك ساكنا وهي التي تهرع الى وقفات اصحاب المطالب الاجتماعية لتفرقهم وتعتقلهم احيانا، لأول مرة أيضا يتم رفع شعارات قبلية بحتة في مهرجانات واستقبال الرئيس الذي يجب أن يكون رئيسا لكل الموريتانيين لا لقبيلة معينة، لأول مرة أيضا تتم محاصرة منزل مواطن آمن مع أسرته وكيل الشتائم له أمام مرأى ومسمع السلطات دون أن تتخذ أي اجراء ردعي في حق الصائلين، هذه كلها أمور تهدد السلم الأهلي فالصائل دمه هدر ولكل قبيلة سفهاء فارجو من العقلاء والحكماء منع هذا النوع من التصرفات والنهوض قليلا بالمستوى الأخلاقي في الممارسة السياسية حتى نحفظ بلادنا فليس لدينا وطن آخر نذهب اليه.